المنتخب الجزائري في وضعية مناسبة لكسب نقاط المباراة

تتجه
أنظار عشاق الكرة عشية يوم غد الأحد الى ملعب مصطفى تشاكر الذي يحتضن
القمة بين المنتخبين الجزائري والمصري، في اطار تصفيات كأس افريقيا
ومونديال 2010 حيث أن هذه المباراة لها طابع خاص كونها تجمع بين فريقين
لهما مكانة كبيرة على صعيد الكرة في القارة السمراء،

وسبق لهما وإن التقيا في عدة
مناسبات في مباريات حاسمة، سواء تأهيليات كأس العالم أو اولمبياد، وشاءت
الصدف أن توقع القرعة المنتخبين هذه المرة في نفس المجموعة، من أجل مكان
في المونديال القادم في جنوب افريقيا...

لذلك،
فإن »اللقاء« كان قد انطلق منذ معرفة انصار المنتخبين لنتائج القرعة، حيث
أن كل السيناريوهات تم تخيلها والتعليق عليها لعدة أشهر، لتبلغ ذروتها في
الأسابيع الأخيرة.. فقد احتكرت هذه المباراة حيزا كبيرا في مساحات الجرائد
والصحف سواء في الجزائر أو مصر.. كما أن الحصص التلفزيونية كانت كثيرة
ومتعددة.. مما يؤكد أن الضغط الاعلامي كان كبيرا.. بالرغم من أنه من
المنطقي رؤية أن هذا الموعد هو مجرد مباراة في مسيرة مازالت طويلة للفريقين في هذه التصفيات..

المهم
أن الجانب الفني والتكتيكي هو الذي سيحدد مصير المقابلة يوم الغد، والفريق
الذي حضر نفسه من كل النواحي هو الذي سيظفر بنقاط المباراة..

الاسترجاع ضروري في نهاية الموسم

ومن
أجل ذلك، فقد عكف كل منتخب على إعطاء الوقت الكافي له للاستعداد بشكل
جيد.. فالفريق الوطني الذي أنهى يوم أمس تربصه الذي دام أكثر من اسبوع في
فرنسا استفاد من ناحية الاسترجاع وكذا العمل التكتيكي، خاصة وأن المدرب
الوطني رابح سعدان وفي تصريح له يوم الخميس عشية انتهاء المعسكر، عبر عن
تفاؤله فيما يخص نتائج العمل الذي خرج بها بعدما استفاد من جل اللاعبين
الذين استدعاهم، لاسيما في الوقت الذي حدده للعمل بكل جدية قائلا: عدد
الحصص التي اجريناها بوجود كل اللاعبين مقنعة، ولاحظت أن اللاعبين دخلوا
فعلا في المباراة.. ولحسن الحظ أن لا يوجد أي لاعب مصاب ولدي حرية اختيار
كبيرة بوجود لاعبين من مستوى جيد.. وقد كنت صريحا معهم أن الأحسن هو الذي
سوف يلعب المباراة حسب اختياراتي التكتيكية.. وهذا الجانب سوف يعطي جوا
مريحا داخل المجموعة لتفادي أخطاء الماضي من هذا الجانب..

أما
فيما يخص استفسارات كل أنصار »الخضر« فيما يخص اللاعب كريم زياني،
والتساؤلات التي نتجت عن الاصابة التي تعرض لها مع ناديه اولمبيك مرسيليا،
فقد طمأن سعدان الجميع في هذا الاطار قائلا: »زياني موجود معنا ويتدرب
باستمرار مع المجموعة.. وقد سعدت كثيرا بتصرفه خلال التمارين والطريقة
التي يتعامل بها مع اللاعبين.. المهم أن الكل يعرف زياني بالحرارة الكبيرة التي يلعب بها في كل المقابلات.. وبدون شك سيكون جاهزا يوم غد بالبليدة«.

وبهذا
يمكن القول أن صانع ألعاب الفريق الوطني يكون قد استعاد امكانياته في
الوقت المناسب للقيام بدور »الدينامو« في هذه المواجهة، خاصة وأن كل
المتتبعين لاحظوا أن الفريق الوطني عان في هذا المجال بسبب غياب زياني في
مباراة كيغالي أمام منتخب رواندا.

وكان
سعدان قد أعلم اللاعبين عشية يوم الخميس بقائمة الـ 18 لاعبا الذين
سيخوضون مباراة الغد أمام المنتخب المصري .. وهذه طريقة تجعل تركيز
»المحظوطين« أكثر للمباراة.. وهذه الطريقة التي يرى فيها سعدان الأنسب في
مثل هذه المواعيد.

تجديد الثقة في نفس التعداد

ومن
خلال مسيرة المنتخب الوطني والتعداد الحالي، فإنه من المحتمل جدا أن لا
يقوم الناخب الوطني رابح بتغييرات كبيرة على التشكيلة.. أين سيكون وسط
الميدان بمثابة المحور الأساسي في استراتيجية سعدان، بالاعتماد على لاعبين
لهم خبرة كبيرة وانسجام فيما بينهم على غرار زياني، منصوري، ولموشية
ومتمور وغيلاس.. هذا الخماسي الذي يمزج بين العمل الهجومي والدفاعي سوف
يعطي أفضلية أكثر للخط الهجومي الذي عليه استغلال الكرات التي تأتيه في
الوقت المناسب.. خاصة وأن ثنائي الهجوم سيكون غزال ـ جبور أو بوعزة.. وبما
أن كل هؤلاء اللاعبين ابدوا عزيمة كبيرة للعب مباراة جيدة، فإن سعدان
سيختار بكل راحة هذه الورقة المهمة في استراتيجيته.. كون الفريق الوطني هو
الذي يستقبل وعليه تكثيف الهجوم للظفر بالنقاط الثلاث التي تسمح له تنمية
حظوظه للعب من أجل مكان مؤهل الى المونديال.. وهو الهدف الذي يسعى اليه
»الخضر«.

في
حين أن خط الدفاع الذي عليه اللعب بذكاء وببرودة دم، فإن التعداد الذي
يشكله يعطي ارتياح لبقية عناصر الفريق.. فالكل ينتظر دور كبير من الثنائي
عنتر يحي ، بوڤرة في اعطاء استقرار للخط الخلفي بفضل التكامل الذي يتماز
به والخبرة المعتبرة التي اكتسبها كل لاعب في البطولتين الاسكتلندية
والالمانية.. وحراسة المرمى قد تعود بدون مفاجأة للحارس ڤواوي الذي سيعطي
اكثر استقرار من الناحية المعنوية لزملائه كونه الحارس الاساسي منذ عدة
سنوات، ومن غير المنطقي عدم تجديد الثقة فيه في مثل هذه المناسبات.

شحاتة يغير استراتيجيته

والمباراة
لن تكون سهلة بالنسبة لنخبتنا.. وهذا شيء منطقي الى أبعد الحدود، كون
المواجهة »دربي« بين فريقين قويين.. ومن جهة أخرى، فإن الفريق الجزائري
سوف يقابل منتخب توج في الدورتين الاخيرتين بكأس افريقيا للأمم.. وهي نقطة
جد مهمة يجب وضعها في عين الاعتبار.

فالفريق
المصري الذي عاد بقوة في السنوات الأخيرة، استفاد كثيرا من »الفورمة«
الكبيرة للنادي الأهلي في المنافسات القارية.. واستطاع أن يبني فريقا قويا
ومتكاملا في خطوطه بقيادة المدرب حسن شحاتة الذي يوجد على رأس الفريق منذ
عدة سنوات.. والشيء الذي يميز هذا المدرب أنه بقي صامدا وحقق نتائج كبيرة،
رغم الانتقادات التي وجهت له في عدة مناسبات، خاصة في بداية مشواره.

وقد
قام في المرحلة الأخيرة، وبعد الاخفاق الذي سجله المنتخب المصري أمام
نظيره الزامبي في القاهرة، قام شحاتة باجراء تعديلات على التشكيلة ومنح
الفرصة لعدة لاعبين شبان، لمحاولة مفاجأة الجزائر.. وقال في هذا الشأن:
»أصبح المنتخب المصري كتابا مفتوحا، فالكل يعرف كل صغيرة وكبيرة عن
اللاعبين.. لذلك ارتأينا أن نعطي نفسا جديدا لهذه التشكيلة«.

لذلك، فإن استراتيجية شحاتة اعتمدت على مبدأ المفاجأة.. لكن قد تلعب هذه المباراة على نقطة مهمة اسمها التجربة.[/td][/tr][/table]

» صور النتخب الوطني الجزائري
» صور الاسلحة التي يعتمد على الجيش الجزائري
» انباء عن تعرض الحافلة المنتخب الوطني للرشق بالحجارة واصابات لللاعبين